بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يبحث مع ممثل حماس في لبنان تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، في مكتبه ببيروت، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، الدكتور “أحمد عبد الهادي”، يرافقه مسؤول العلاقات الإسلامية في لبنان “بسام خلف”.
وشارك في استقبال وفد حركة حماس، إلى جانب سماحة الشيخ ماهر حمود، كلٌ من سماحة الشيخ “أحمد نصار” مفتي صيدا السابق، وسماحة الشيخ “حسين غبريس” رئيس الهيئة التنفيذية في الاتحاد، وسماحة الشيخ “عبد الغني مستو” أمين سر الاتحاد، والحاج “عبد السلام الصالح” المدير المالي والإداري للاتحاد، والدكتور “مصطفى اللداوي” منسق العلاقات العامة في الاتحاد، حيث جرى التداول في تطورات القضية الفلسطينية وهموم أبناء شعبنا في لبنان.
وضع ممثل الحركة سماحة الشيخ، بصورة الأوضاع في الداخل الفلسطيني، وما يجري من اعتداءات وانتهاكات يومية بحق المسجد الأقصى عبر الاقتحامات المتكرره لقطعان المستوطنين، إضافة إلى العدوان المستمر على أبناء شعبنا في الضفة، واستمرار حصار قطاع غزة، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الحركة في سبيل التخفيف من معاناة أهالي القطاع.
وأطلع ممثل الحركة سماحة الشيخ، بنتائج الحوارات التي تجريها قيادة الحركة مع القيادة المصرية في القاهرة حيث اتسمت بالإيجابية وبالتفاهم المتبادل، والتي شملت مختلف القضايا التي تخص أبناء شعبنا والقضية الفلسطينية.
كما استعرض”عبد الهادي”، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيراً إلى صعوبة أوضاعهم الحياتية، داعياً وكالة الأونروا إلى ضرورة القيام بدورها تجاههم، وطمأن “عبد الهادي”، إلى أن المخيمات تشهد استقراراً أمنيا، نتيجة الجهود التي تبذلها الفصائل كافة، مؤكداً حرصه على أمن المخيمات والجوار، مقدماً الشكر للشيخ ماهر على متابعته لعدد من الملفات المعنية بالوضع الأمني والإنساني والمعيشي.
من جهته، أكد سماحة الشيخ “ماهر حمود” بعد أن رحب بالدكتور أحمد عبد الهادي، أن مرحلة ما بعد معركة سيف القدس، ليست كما قبلها، وأن الأمور بحمد الله تسير في الاتجاه الإيجابي الذي نترقبه، ونسعى إليه منذ فترةٍ طويلةٍ، والتي ستنتصر فيه بإذن الله إرادة المقاومة، رغم قلة المقاومين، وشدة الحصار الذي يعانون منه، من المطبعين والمستسلمين والمتآمرين على القضية الفلسطينية، التي تحمل في طياتها قدسيةً ليست كأي قضية أخرى، التي يستجيب لها ويستنفر رجالٌ باعوا الدنيا من أجل الآخرة، ومن أجل رضوان الله سبحانه وتعالى، ولا يضرهم من خالفهم رغم كل ما يحيط بهم من حصارٍ وتشويهٍ لسمعتهم، وتآمر على مصادر رزقهم وسلاحهم، وأكد سماحته أننا على ثقة أن نهاية قضية فلسطين هي في زوال “إسرائيل”، كما وعدنا الله عز وجل بذلك، وكما يعتقد اليهود أنفسهم بذلك.
وأكد سماحته على حرصه على العلاقة مع حركة حماس، موجهاً التحية للمقاومة الفلسطينية وبصمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كما ابدى استعداده للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في لبنان والمساهمة في التخفيف من معاناته.