بسم الله الرحمن الرحيم
مسودة البيان الختامي للقاء التضامني مع الجمهورية الاسلامية في ايران
لا شك أن العدوان الصهيوني غير المسبوق على إيران، أدخل المنطقه كلها في مرحله جديده هي غايه في الدقه والحساسيه، وتحمل في طياتها أبعادا قد تغير مجرى التاريخ.
- لقد استغل العدو الصهيوني المفاوضات السلمية، وبمشاركه الرئيس ترامب شخصيا، من أجل شن هذا العدوان الغادر، فأعطى إيران الحق القانوني الكامل بالرد المناسب .
- إن العالم كله بما في ذلك وكالة الطاقه الذرية، يعلمون جميعا أن إيران ليست بصدد صنع سلاح نووي بسبب التزام ديني صارم، ولكن أمريكا والغرب لا يريدون لأي بلد عربي أو إسلامي، أو أي بلد من دول العالم الثالث كما يسمونه، أن يمتلك قوى نوويه تغذي الطاقه الكهربائية، وتدعم الصناعه وتخدم اختصاصات الطب المتنوعة، وتدفع البلاد نحو التقدم التقني، فاخترعوا قصه السلاح النووي، كذريعه لتدمير بلادنا، تماما كما اخترعوا قصه أسلحه التدمير الشامل لتدمير العراق، كما قاموا بمؤامراتهم المتعدده بتدمير ليبيا والسودان وغيرهما.
- إننا في لبنان، وقد حملنا بجداره لواء المقاومة ودفعنا ثمنا باهظا على طريق ذات الشوكة، لا يسعنا إلا ان نكون في جانب المعتدَى عليه وحقه في الرد.
- إننا نتوجه إلى كافه علماء العالم الاسلامي وكافه الفاعليات الاجتماعيه السياسية، أن يقفوا وقفه رجل واحد في مواجهه العدوان الصهيوني المستمر منذ أيام، إظهاراً للنية الحسنة ودعماً لكل مظلوم في وجه الطواغيت وظلمهم وطغيانهم.
- إننا نحيي صمود أهلنا الأبطال في غزة، الذين يُقتلون وهم يحتشدون في طوابير الحصول على الغذاء القليل الذي يسمح به الطغيان العالمي والعربي، ومع ذلك نرى أبطال الصمود يكيلون للعدو ضربات تفاجئهم من حيث لا يتوقعون.
- إننا نحيي شرفاء العالم الذين يظهرون التضامن مع أهلنا في فلسطين، ونحيي شرفاء سفينه مادلين لما أظهروه من بطوله وشجاعة، وندين الذين منعوا قوافل التضامن لأسباب واهية تؤكد انتماءهم للسياسة الاستكباريه العالمية.
- يتوجه هذا اللقاء إلى جميع القادة والحكام العرب محذرا إياهم أن الخطر الصهيوني لن يقتصر على محور المقاومة ومن يرفع لواء العداء للصهيونية، ولكن خطره سيتمثل بخطط ومؤامرات اقتصادية، سياسية، اجتماعية، أخلاقية، ودينية، تهدف إلى إضعاف كافة الدول و “استعبادها” للأهداف الصهيونية العالمية: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63].
- كما نتوجه بالتحية إلى القيادة الإيرانية، متمثلة بالقائد السيد الخامنائي، الذي يحمل لواء مواجهة الصهيونية والدعوة الى وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة خطر الاستكبار العالمي، مؤكدين أن الاختلاف في الاجتهاد الفقهي لا ينبغي أن يقف حائلا أمام الانخراط في هذا الفهم السياسي الذي نراه نابعا من القرآن الكريم مباشرة، وليس من انتماء مذهبي أو قومي أو غير ذلك.
- إننا نرى أن نهايه هذه الجوله لابد أن تكون بالعودة إلى المفاوضات على شروط إيران، وليس على شروط العدوان، ونطمح أن يكون العدو قد تلقى درساً قاسياً لتجاوزه كل الأعراف المرعية في القوانين الدولية.
- يتباكى العدو على من يصفهم بالمدنيين، وهو يقتل كل يوم أهلنا في غزة والضفة غير آبه بأي قانون أو عرف قانوني أو إنسان ، ولقد مارس ذلك في لبنان أيضا خلال تاريخه على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
- إن مآل هذا العدو الى الزوال، حسب النصوص الدينيه الإسلاميه واليهودية العديده، ونرجو أن تكون هذه الجوله حلقه في هذه السلسله حتى يأتي وعد الله قريبا باذن الله.