بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 13 جمادى الاولى 1446هـ الموافق له 15 تشرين الثاني 2024م
تحريف التوراة!
اولاً مبادئ يجب أن نؤكدها في مرحلتنا التاريخية الحالية:
- يهود الامس الذين اطنب القرآن الكريم بالحديث عنهم، وكذلك سيد الانام محمد صلى الله عليه وسلم هم يهود اليوم، يثبت ذلك، ما يقولونه، وما يفعلونه، وما يعتقدونه، قتلهم الابرياء، استهدافهم الاطفال وحرب الابادة المستمرة…الخ، كل ذلك يؤكد انهم هم انفسهم، ونهايتهم كذلك كما وصف القرآن الكريم، قريبا باذن الله.
- هذه ليست حرب اسرائيل وحماس، ولا حرب اسرائيل ضد حزب الله، هي حرب الصهيونية على الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى كل الشعوب الحرة في الارض.
- هذه ليست حرب ايران ضمن مشروعها التوسعي المزعوم، هذه حرب الاحرار ضد الاشرار، ومن يدعمها فانه يدعم نفسه.
- لم يخطيء السنوار بما قام به في طوفان الاقصى، ولم يخطيء حزب الله في حرب الاسناد، بل قاموا بواجبهم، وما يحصل من دمار هو مخطط اسرائيلي سابق ينفذونه الآن.
- التوراة كتاب الله انزله على موسى عليه السلام، واحتوى على الكثير من الحكم والاحكام، ولكن اليهود حرفوه وبدلوا احكامه.
التوراة:
في القرآن الكريم لفظتان بموضوع التوراة: يحرفون الكلم عن مواضعه، ويحرفون الكلم من بعد مواضعه، والفارق بين اللفظين تحريف الكلم (اي الكلام) عن مواضعه هو تحريفهم للكلمات بهدف ايذاء النبي والمؤمنين، كقولهم (راعنا) ويقصدون (الرعونة) وليس الرعاية، اما تحريف الكلم من بعد مواضعه، فهو تحريفهم للتوارة بعد ما مرت قرون او وقت طويل على التفسير الصحيح.
- واهم ذلك ما نسبوه الى سيدنا يعقوب عليه السلام، انه نال النبوة بالخداع، فأوهم والده الذي كان قد كُفّ بصره انه هو (عيسو) الابن الاكبر، فاخذ النبوة بالخداع والكذب، وهذا مستحيل في حق النبوة والانبياء.
- زعمهم ان اسرائيل (عليه السلام) اي يعقوب استمد اسمه من انه صارع رب العالمين، والعياذ بالله، خلال الليل وصرعه فأعطاه الله لقب اسرائيل اي اسر الله، ونحن نقول اسير الله اي عبد الله، وزعموا ان الله قال ليعقوب عليه السلام، ان كل من خلقت من غير اليهود هم حيوانات خلقوا لخدمة الشعب المختار وخلقوا على هيئة البشر لتستأنسوا بهم !!!.
- زعمهم ان النبي يوشع بن نون ويسمونه يشوع، وهو (فتى موسى) المذكور في سورة الكهف، انه امرهم بقتل الاطفال وحرق الاشجار وتدمير كل شيء لدى دخولهم الى اريحا.
من هنا يجد المتطرفون اليهود “الدليل” المزعوم لقتل الاطفال والمدنيين، بل يتفاخرون بذلك ويزعمون انهم يقومون “بواجب شرعي” ، وهذا من اهم التزوير الذي نال كتاب الله (التوراة)، ولقد رأينا عدة اشرطة يفاخر بها الجنود الصهاينة بقتلهم الاطفال عمداً، بل بالبحث عنهم وتتبعهم لقتلهم…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليم عياش:
نأسف ونتألم ان فريقاً من اللبنانيين لا يزالون يصدّقون ما سمي المحكمة الخاصة بلبنان (المحكمة الدولية) وصدقوا ان الشهيد سليم عياش، قد شارك في قتل الشهيد الرئيس الحريري، واقاموا ما يشبه الاحتفال لدى ورود الخبر انه استشهد، وقد تفردت العربية (العبرية) بهذا الخبر، وتلفظ بعضهم بالفاظ نابية، معتبرين ان العدالة الالهية اخذت حق الشهيد الحريري، فالقاتل يقتل ولو بعد حين.
كنا نتمنى ان نبقى في التنافس اليوم، في مساعدة الوافدين دون الدخول في “الخلافات” اللبنانية، ولكن لا يمكن ان نرضى ان يبقى بعضنا في هذا الدرك من الفهم المغلوط بعد مرور كل هذه التجارب السياسية التي بدأت بديتليف ميليس، وشهود الزور، والضباط الاربعة، وكل الاكاذيب والدجل الذي رافق ذلك.
لو كان حزب الله قد شارك او ساهم في قتل الرئيس الحريري، وهذا مستحيل، لكنا اول الناس في فضحه وادانته، ونعيد الى الاذهان ان السيد الشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله، كان قد تحدث عن وجود بعض المجاهدين في محيط الانفجار اللئيم يوم 14 شباط 2005، وهو متابعة العميل الفار غسان الجد، واوضح كل ذلك بالدليل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القمة العربية:
نُسامح الرئيس ميقاتي و وزير الزراعة عباس الحاج حسن اذا امتدحا القمة العربية، حتى قال الوزير، ان هذه القمة افضل قمة عربية منذ قمة اللاءات الثلاث، في الخرطوم عام 1968، فليس المطلوب من الرسميين ان يقولوا كل الحقائق وهم في موقع لا يحسدون عليه.
اما نحن فنقول لم تصل القمة الى الحد الادنى، نحن نعلم ان النفوذ الاميركي على حكامنا وقدرة الاميركي على تنصيب من يشاء واقالة من يشاء، ونعلم ايضاً حق العلم تغلغل الاميركي في كافة المؤسسات الرسمية في العالمين العربي والاسلامي، ومع ذلك نقول حتى في وضعهم هذا يستطيعون ان يتخذوا قرارات اوضح، ومنها، على سبيل المثال، قطع العلاقات وطرد سفراء الكيان الصهيوني والتهديد برفض التطبيع بشكل كامل، يستطيعون اكثر من هذه البيانات بالتأكيد، ولكنهم ليسوا في هذا الوارد، كما ان المؤلم ان يتكلم مثلا محمود عباس باسم فلسطين وهو لا يمثل شيئا من هذه المقاومة وهذا الصمود، او ان يتكلم باسم اليمن الدكتور محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو لا يمثل شيئاً، كلمة العماني كانت استثناءاً جيداً، ومسؤول عربي واحد يذكر بفخر الشهيد السيد حسن والشهيد السنوار، هو مرزوق الغانم الرئيس السابق لمجلس الامة الكويتي، فأين البقية؟.
لم نكن في يوم من الايام نعول اصلاً على القمم العربية، ولكن الوضع الاستثنائي الذي نمر به يتطلب اكثر بكثير مما حصل… كان بائع الجرائد ينادي يوماً ما، صوت العرب، او صوت العروبة، بربع ليرة، كنا نظن انه ثمن الجريدة!.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 15-11-2 024:https://youtu.be/MXcUl_MTHG8