موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة: بتاريخ 21 محرم 1444هـ الموافق له 19 اب 2022م : نهج البلاغة: مرجعية الوحدة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 21 محرم 1444هـ الموافق له 19 اب 2022م

نهج البلاغة: مرجعية الوحدة الاسلامية

ان كتاب نهج البلاغة، بكل ما فيه من حكم وأقوال مأثورة، هو برأينا المتواضع، مرجعية الوحدة الإسلامية، انه حجة للمنطق وللفقه السني، وليس العكس، واننا نبحث عن اي ثغرة كبيرة او صغيرة، نبحث عن اية فرصة يمكن ان نجعلها سبباً للتقريب بين المسلمين، وكما نقول دائما ان النصوص نفسها التي يستند اليها اهل الزيغ والفتن ليثيروا الفتن والاختلاف في صفوف المسلمين، وهي نفسها النصوص التي يقرأها العلماء الحقيقيون ويستطيعون من خلالها التأكيد على المبادئ التي تدفع المسلمين ليكونوا امة واحدة كما امر الله و رسوله الله صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا السياق نجد ان العلاقة الوثيقة بين الخليفتين سيدنا عمر وسيدنا علي ، هي اهم دليل على وحدة الامة الاسلامية… لقد مارس عمر بن الخطاب ولاية علي بكل ما في الكلمة من معنى، فكان لا يقطع امرا دون استشارة علي، ومن المشهور كلام عمر بن الخطاب لولا علي لهلك عمر.

وأهم ما في الامر تلك الكلمات الطيبة ، في نهج البلاغة،التي رثى بها علي كرم الله وجهه عمر قائلا: (لله بلاد فلان لقد قوّم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة وخلف البدعة، ذهب نقي الثوب قليل العيب)… ما من شيء يدعونا لنقول أن الأمر لم يكن بكامل إرادة سيدنا علي كأن يقال: الأمر تقية أو غير ذلك…

لقد كانت هذه العلاقة نموذجية لمدة عشر سنوات، ولو أن هذه الوقائع فُعّلت لكان الأمر مختلفا، ولكن ثمة ما يمنع أن تكون هذه الوقائع هي المرجع الفكري للخلاف السني الشيعي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حركة الجهاد:

لقد كانت المعركة الأخيرة في فلسطين ذات إيجابيات كبيرة، فلقد أثبتت أن فريقا واحدا من المقاومة قادر على أن يتصدى للعدوان الصهيوني، فكيف إذا اشترك الجميع في المواجهة…؟

كما أن الصهيوني فشل في دق إسفين بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليا ومن خلال التنسيق الكامل، وحدة الساحات والتأكيد على غرفة العمليات الواحدة، ان الايجابيات التي اثبتتها حركة الجهاد الاسلامي بتصديها البطولي للعدوان الصهيوني، اكثر بكثير من السلبيات التي يبحث عنها المنهزمون ويحاولون من خلالها تأليب الضعفاء والمترددين والمنهزمين على المقاومة، ولم ولن يستطيعوا ذلك باذن الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهولوكوست:

لا شك ان الصهاينة ارتكبوا اكثر من خمسين هولوكوست منذ بداية الاحتلال الى الآن، ولا شك ان جرائم الصهاينة تفوق جرائم هتلر، او تشابهها بالحد الادنى… ان هذا الكلام الذي قاله الرئيس محمود عباس في المانيا بحضور المستشار الالماني، وقد سبب له انزعاجاً واضحاً، كلام مهم وضروري  ولكنه لا يكفي، لقد آن للجميع ان يعلنوا فشل اوسلو، بشكل كامل وانهاء التنسيق الامني، والتأكيد على ان المقاومين الابطال من امثال عائلة النابلسي الشهيد ابراهيم وامه ووالده العقيد في فتح، مثل هذه العائلة هي التي تمثل 1-1-1965، وليس الآخرون الذين انخرطوا في أوهام الاستسلام المهين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

إدانة المثلية:

على الجميع ان يقفوا موقفاً واضحاً من ادانة المثلية التي تُجمع الشرائع السماوية، والقوانين الوضعية التقليدية على ادانتها والتأكيد على اضرارها الطبية والنفسية والاجتماعية، وان الاتجاه العام الذي تسير فيه بعض الدول وعلى رأسها اميركا في محاولة تشريع المثلية ما هو الا خطة صهيونية تهدف الى تدمير اخلاق الشعوب تمهيدا للسيطرة عليها، ولن يستطيعوا ذلك في بلادنا بإذن الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رئيس الجمهورية:

ما من سبب يمنع انتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان، الا الغايات الشخصية والحزبية الدنيئة، كما الارتباط بالسياسة الأمريكية اللئيمة وان القوى التي ترفع الشعارات الوطنية ودعم المقاومة مدعوة لتوحيد موقفها وتذليل العقبات المصطنعة، وليتحمل الآخرون مسؤولية التعطيل الذين ينوون ممارسته تنفيذاً للتوجيهات الاميركية المستمرة، في محاولة خنق لبنان وضرب مقومات القوة فيه، ولن يتمكنوا باذن الله.

رابط فيديو: خطبة الجمعة: 19-8-2022: https://youtu.be/4TqZJvzUxSs