بسم ا لله الرحمن الرحيم
ملخص الكلمة التي القاها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في احتفال ذكرى الشهداء الثلاثة عند نصب السيد عباس الموسوي (حيث استشهد بقرية تفاحتا – قضاء صيدا):
وقد القى النائب الدكتور علي فياض كلمة حزب الله، ثم القى الشيخ محمود كلمة، وكان في البرنامج معرض رمزي لتاريخ المقاومة، كما عرض مرافق السيد عباس الموسوي الشخصي اللحظات الأخيرة التي سبقت الاغتيال المجرم: ملخص الكلمة:
مسيرة واحدة
من الهجرة النبوية بل من (اقرأ) الى بدر وفتح مكة، الى اليرموك والقادسية، الى حطين وعين جالوت ،وصولا الى احراج بلدة يعبد، حيث استشهد عز الدين القسام، الى معركة القسطل والشهيد عبد القادر الحسيني، الى انطلاقة الثورة الفلسطينية، الى الانتفاضتين الأولى والثانية، الى تحرير لبنان وهزيمة المؤامرة الكونية في سوريا وصمود اليمن، الى انفاق غزة وصواريخها، الى حي الشيخ الجراح والقدس وكل فلسطين ، وصولا الى سيف القدس ، المعركة التي اختزلت تلك المسيرة كلها فأرعبت الصهاينة وجعلتهم يتحدثون عن زوالهم، انطلاقا من كل شهيد الى الشهداء القادة الثلاثة، مسيرة واحدة.
وفي خضم الازمات التي تجعل الانسان اقرب الى الناس تأتي النبوءة الصادقة، رسول الله صلى الله عليه وسلم، المهاجر وحيدا مع رفيق واحد، والفرسان يبحثون عليه في كل مكان طمعا بالجائزة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ثقة يقول يا سراقة كيف بك وأنت تلبس سواري كسري وتاجه؟ ويكرر النبوءة خلال حصار الأحزاب، حيث )… وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} (الاحزاب 10-11) يكرر سيد الانام النبوءة .
نحن اليوم نقول مرة أخرى، قلنا: لو قام خطيب عشية 4 حزيران 1967 وقال غدا ستهزم الجيوش العربية شر هزيمة لما صدقه احد.
كذلك بشكل معاكس: لم ولن يصدقنا احد اليوم ونحن نقول: خلال اشهر او سنوات قليلة سينتهي الكيان الصهيوني بشكل يشبه المعجزة: ننظر الى المستقبل بكل ثقة وتفاؤل، وننظر الى المشككين والاخصام السفهاء بكل استخفاف: ان كان كما تزعمون، حزب الله يحكم لبنان بعضلاته او بسلاحه: قدموا ما قدم حزب الله ولتكن لكم القيادة، قدّم حزب الله تحريراً واستقامة ووضوحاً في الرؤية ووطنية لا يشوبها شائبة، فيما قدمّتم الخيانة والفساد والغش والخصومات الفارغة والتبعيات الذليلة، فحصدتم ما انتم عليه: تنافسوا بالخير تصلوا الى افضل مما وصل له حزب الله … ثم وتتحدثون عن سيادة وتسكتون، بل تدعمون النفوذ الأميركي وخلفه الإسرائيلي … حزب الله يستحق اكثر مما وصل اليه في لبنان وانتم تستحقون أسوأ مما حصدتموه.
المستقبل للمقاومة للصمود للنصر، ليس للعمالة والتطبيع والخزي…
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين … الخ.