اختراق صهيوني!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 13 جمادى الاولى 1443هـ الموافق له 17 كانون الاول 2021م

اختراق صهيوني!!!

ما حصل في مخيم البرج الشمالي، اختراق صهيوني بالتأكيد، بعيدا عن الاتهامات المتبادلة، وينبغي ان يكون الجميع على يقين بذلك، واننا نرى ارتباطاً وثيقاً بين اطلاق الرصاص على المشيعين دون اي سبب يذكر، وبين حادث الطيونة قبل ذلك وحوادث اخرى كثيرة متكررة وصولاً الى اطلاق الرصاص على المشيعين في رام الله ايضاً، مع تلك الحملة المسعورة على المقاومة في العالم كله، وكان آخرها وليس اخيرها الموقف البريطاني من حزب الله بفرعيه العسكري والمدني وكذلك استراليا، والبيانات المتكررة الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي، دون ان ننسى بالتأكيد، التسارع في التطبيع وما يلي من اجراءات تهويدية، وطبعاً وطبعاً… الحصار على لبنان والازمة الاقتصادية.

ان قدرة الصهاينة على استنفار العالم بدوله العظمى والملوك العرب، وكثير من الرؤساء والحكام تندرج تحت قوله تعالى {… وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)} (سورة الإسراء)، اي استنفاراً وليس عدداً، وان الضعفاء قد يجدون مبرراً بسبب هذه القدرة الفائقة للصهيونية على استنفار العالم ليقولوا: نحن لا نستطيع شيئاً امام هذا الحجم من القدرات الصهيونية وحلفائها، ولكننا نقول ان كيد الشيطان الذي يحذر منه تعالى كثيراً، يختم فيقول: { الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } (سورة النساء)، عندما نتخذ القرار ستكون قدرة الصهاينة ومن يدعمهم ضعيفة، كما رأينا مرات ومرات، ان كيد الصهاينة لن يقف امام قدرة الله تعالى، اذا صدق الجنود واستقاموا !!!!.

ان الصهاينة يستهدفوننا جميعاً، بمن فيهم اولئك الذين يسيرون معهم جزئياً او كلياً في مشاريع التسوية الخاطئة، الفلسطيني الجيد بالنسبة اليهم، هو الفلسطيني الميت، وكذلك المسلم الجيد والعربي الجيد، وان قمة المؤامرة بالنسبة اليهم ان يقتل بعضنا بعضاً، ولقد استطاعوا ذلك من خلال الحروب البينيّة التي اشعلوها في بلادنا وفي صفوفنا.

لقد استطاعوا تدمير بلادنا بأيدينا، العراق، وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، وكذلك لبنان، وبالتالي فان مواجهة هذه المؤامرة على المقاومة تكون بضبط النفس وعدم الانجرار الى معارك داخلية مهما كانت الخسائر كبيرة، ومهما كان الاختراق لئيماً او مؤلماً، وهذا ما فعلته المقاومة من الطيونة الى برج الشمالي وأماكن اخرى.

ولن يكون القرار في قضية فلسطين للبشر، لن يتركه رب العالمين لنا وهو الذي قال {… وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ … (38)} (سورة محمد)، وبالتالي فاننا نرى انه كلما ضعفت فئة او جهة او دولة كانت تقاتل الصهاينة وترفع لواء الجهاد او المقاومة  وُجدت فئة اخرى تكون اكثر شكيمة واكثر استمرارية، وتستطيع ان تشكل خطراً اكبر على الاحتلال الصهيوني ومفاعليه، ولن تتوقف المقاومة حتى التحرير الكامل كما وعد الله والرسول، وصدق الله ورسوله، وما زادنا الا ايماناً وتسلمياً.

رابط فيدويك خطبة الجمعة: 17-12-20214: https://youtu.be/TPX1J0IAods