بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ حمود يتصل بدولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي
اجرى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود اتصالا بدولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي حاثا اياه على تكليف الحكومة مهما كان الثمن ، مؤكدا انه في حال تجاوب مع مطالب فخامة الرئيس فلن يكون متهما بالتفريط بحقوق الطائفة، فما يعانيه الناس اكبر من حقوق الطوائف والمذاهب ، والمهم في هذه المرحلة تشكيل حكومة مهما كان الثمن ، ولقد ظهر ذلك مباشرة عندما صرح الرئيس المكلف تصريحا متفائلا وهبط الدولار بسرعة ، ومن جهته كان دولة الرئيس مرحبا بالاتصال واكد انه لا يسعى لان يكون رئيس حكومة لكنه يؤدي دورا انقاذيا، وان الحكومة اذا ما تشكلت سيهبط سعر صرف الدولار الى النصف، وكان كلام سماحته مستندا الى ما اعلنه في خطبة الجمعة :
اما في لبنان فنقول لنادي رؤساء الحكومات في لبنان، نرى ان موقفكم في ابقاء التوزيع الطائفي على حاله، منطقي ومقنع الى حد ما، ولكن الشعب يريد الخلاص، اعطوه الداخلية او المالية او العدل، اعطوه ما يريد وليكن ما يكون، سيحكم عليه الرأي العام، سينكشف اكثر مما هو منكشف اليوم، اعطوه ما يريد لتشكيل الحكومة، ونحن نعلم تماما ان هذه الحكومة لن ترفع (الزير من البير)، ولكننا نريدها، اليس الكذابون في فرنسا وواشنطن يقولون: كل المساعدات والقرارات متوقفة حتى تشكيل حكومة، فليكن ذلك، كيفما كان، فلنسقط الذرائع من ايديهم، وليتحمل مسؤوليته، سيحاسبه الرأي العام والتاريخ قريبا، ولا ينبغي ان يسجل للعقلاء انهم وقفوا امام تشكيل حكومة ازمة بسبب وزارة هنا او هنالك.
اعطوه ما يريد، ولن يكون تنازلاً ولا ضعفاً، فان الجميع يعلم ان الامر ليس حقوق مسيحيين مزعومة، بل هو انانية وكبرياء وتسلط، هو جهل بحقيقة التركيبة اللبنانية ومقتضيات العيش المشترك، هو نظرة مشوهة ومجتزأة للمشهد السياسي.
اعطوه ما يريد وخلصونا ، ولن يكون الا الحق، ولن يغلب الباطل والدجل ، الحق والحقيقة.