بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 13 ذو الحجة 1442هـ الموافق له 23 تموز 2021م
الحج المعطل
الحج ليس معطلا لعامين فقط بسبب الوباء، بل انه معطل منذ عقود من الزمن لان من يقومون على امره لا يريدون له ان يقوم بمهمته الربانية التي عبرت عنها الآية الكريمة فضلا عن آيات كثيرة { جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ … (97) } (سورة المائدة)، يعني ان يقوم الناس بالقسط، واكبر مصداق للآية هو انتشار الاسلام حين دخل اهل يثرب (المدينة المنورة فيما بعد) الى الاسلام من خلال موسم الحج، حيث كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس خلال موسم الحج، واو كان موسم الحج يقوم بدوره الآن لوجدنا كل مناسك الحج تشتعل بيافطات واعلانات متنوعة تمجّد انتصار (سيف القدس) وصمود اهل فلسطين.
ولكن للاسف ان الذين يشرفون على مناسك الحج يتبنوّن المقولة الصهيونية – الاميركية بأن المقاومة ارهاب، وبالتالي فان الذي يحصل هو عكس المطلوب تماما، وللاسف فاننا لا نذكر ان موسم الحج فتح لحملات اعلامية وتبرعات الا “للجهاد الافغاني” في اوائل الثمانينات، وذلك لان جهاد الافغانيين في وجه السوفييت وقتها كان يتوافق مع السياسة الاميركية في المنطقة، بغض النظر عن حقهم المشروع في الدفاع عن بلادهم في مواجهة الاحتلال السوفييتي.
ان الحج ينبغي ان يعلم المسلمين انهم امة واحدة لا تحول بينهم قوميات ولا جغرافيا ولا اية عوائق اخرى، ولكن ما يحصل اليوم ومنذ عقود، لا يؤدي هذا الدور وللاسف الشديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في لبنان ، فهل ستشكل الحكومة: ان كانت العقلية المريضة التي عطلت تشكيل الحكومة تسعة اشهر هي نفسها التي ستشكل الحكومة الجديدة، فلن تتشكل اية حكومة ولن يخرج لبنان من ازماته المتلاحقة .
امتحان جديد للمجتمع الدولي:
امتحان جديد سيكشف انحياز المجتمع الدولي لصالح الصهيونية العالمية ، فان الفضيحة الجديدة المتمثلة بوسيلة التجسس المسماة (بيغاسوس) والتي طالت رؤساء وصحافيين وناشطين من كل انحاء العالم ومنهم الرئيس الفرنسي ماكرون وبعض وزرائه، ومنهم الصحافي الشهير (جمال خاشقجي) … الخ، باختصار ان ردة فعل العالم مضحكة مبكية، وسنرى خلال ايام ان العالم نسي او تناسى هذه الفضيحة ، اما لو كانت ايران مثلا او سوريا او اية دولة في محور المقاومة قامت بمثل هذه الفضيحة لقامت الدنيا ولم تقعد… وهكذا فان العدالة الدولية متهمة بالانحياز الدائم لصالح الظلم والتعسف الصهيوني، والذين يتحدثون عن العدالة الدولية وعن حقوق الانسان جميعهم من المنافقين الذين يكذبون على شعوبهم وعلى العالم كله.
رابط فيديو : خطبة الجمعة: 23-7-2021: https://youtu.be/XR-ElRpeghE