بسم الله الرحمن الرحيم
لبى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود دعوة “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في نادي الصحافة في سن الفيل ، وكانت كلمات للمطران عطا الله حنا وكلمة لسماحته وللنائب والوزير السابق بشارة مرهج والنائب والوزير السابق عصام نعمان والاستاذ معن بشور والدكتور طلال حمود ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ولعدد من المتكلمين.
افتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ، وكانت كلمة افتتاحية لمنسق الملتقى الدكتور طلال حمود ثم كلمة مسجلة للمطران حنا.
وجاء في كلمة سماحة الشيخ حمود : ان هذه الاحداث الاخيرة ابرزت الى السطح فكرة نتحدث عنها منذ حوالي اربعين عاما وكانت تلاقي استغرابا واستهجانا فكرة زوال اسرائيل، المهم في هذه المرحلة اننا سمعنا هذه الفكرة او هذه العقيدة ينطق بها اسرائيليون من كافة المستويات بعضهم عسكري وبعضهم مدني وبعضهم شرقي وبعضهم غربي … الخ، وقد تصدرت صحيفة هآرتس الاهم في الكيان الصهيوني مقالة افتتاحية تتحدث عن زوال الوهم او زوال الحلم بوطن آمن فضلا عن الصحافي جدعون ليفي وفضلا عن محللين ومتحدثين وعسكريين سابقين وعدد كبير لا يمكن احصاؤه من الذين تحدثوا عن زوال فكرة ارض الميعاد، نحن كنا نتحدث ان الصهاينه يعيشون هاجس نهاية الكيان حتى قبل تأسيسه وقد روينا في ذلك اكثر من مئة رواية تتحدث عن حتمية زوال كيانهم حتى قبل ان يؤسس، ومنهم مؤسس الكيان دايفيد بن غوريون… اليوم كنتيجة لبطولة اهل فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني وارادة المقاومين الابطال الذين راكموا القوة في غزة وفاجأوا بها الصهاينة على جميع المستويات وبسبب قدسية القدس ومكانتها في قلوب المسلمين والمسيحيين وتجاهل الصهاينة لهذه الحقيقة اليوم يتحدثون عن الزوال وكأنه امر واقع واصبح قريبا بلسانهم وليس بلساننا وهذا هو الاهم، لانه لو تحدثنا نحن سيقولون انتم اعداء للسامية وانتم اعداء لحقوق الانسان وما الى ذلك، اما اذا تحدثوا هم فهذا امر ينبئ تماما عن حقيقة هشاشة هذا الكيان وانه اسس عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَار لا يلبث ان ينهار بهم قريبا وهذا وعد الله.