بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 16 رمضان 1444هـ الموافق له 7 نيسان 2023م
انتصار بدر وانتصارنا
لقد جاء هذا الانتصار الجديد في ذكرى الانتصار الاول، انتصار غزوة بدر الكبرى، هذا الانتصار الذي تحقق من خلال وحدة الساحات: غزة تدافع عن القدس ولبنان يتضامن مع الاقصى، والمرابطون المعتكفون يؤدون افضل أداء ويمارسون أعلى درجات التضحية، وشباب يتحينون الفرصة ليصيبوا المستوطنين حيث هم، في غور الاردن او غيره.
نعم، دون اي تردد، نقول انه انتصار جديد يضاف الى لائحة انتصارات المقاومة، يكفي ان الاسرائيلي اعتبر ان الرد على الصواريخ كان قصفه لحقل القليلة، جنوب لبنان الذي اعتبره بنية تحتية للمقاومة، لحركة حماس تحديداً، وعندما اشرقت الشمس تبين ان هذه البنية التحتية هي جسر زراعي قديم يخدم صغار المزارعين في المنطقة، ولا تُنقل عليه مصانع الصواريخ او شاحنات الامداد مثلا…
نحن نؤكد ان عصر الانتصارات مستمر، وان الانقسام الصهيوني يزيدنا قوة، نحن نؤكد في هذا الصدد ان نتنياهو بنفسه لا يحب مواقف (بن غفير) وتطرفه واصراره على اجراءات صهيونية متطرفة في المسجد الاقصى، ولا يحب الاحزاب الدينية، صاحبة الشعارات المتطرفة، غير القابلة للتطبيق، ولكنه حريص عليهم فقط لانهم الوحيدون الذين قبلوا مشاركته في حكومته العرجاء.
كما ندين المواقف التي صدرت من بعض الجهات اللبنانية التي ادانت اطلاق الصواريخ دون ان تدين الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى، ونقول بالفم الملآن ان المقاومة مستعدة لاطلاق الصواريخ ولاشعال معركة بل معارك اذا تعرضت كنيسة القيامة، او اي مقدس مسيحي، الى الاعتداء، لقد شكلت الساعات الماضية فرصة ثمينة لتوحيد الموقف اللبناني تجاه فلسطين، ولكن اصرار هذا الفريق الطائفي “الانعزالي” على هذا الموقف المناقض لابسط المبادئ القانونية والانسانية و “اللبنانية” ايضا، فوتت هذه الفرصة الثمينة.
ما تقدمه هذه الفئة القليلة العدد، عنينا (المقاومة والمعتكفون) بالمقارنة مع عدد الامة الاسلامية يخرق هذا المشهد الاليم، مشهد الامة المتخاذلة المتراجعة الممزقة التي ينغمس ملوكها والامراء والاغنياء بكل انواع الترف المحرم، ويمارس حكامها اسوأ انواع التبعية والخضوع للاميركي ومن خلفه الصهيوني…
هؤلاء ، على قلتهم سيحملون النصر للامة، ويغيرون مجرى التاريخ الذي اراده اولئك ذلاً وهزيمة وعاراً، ويريده هؤلاء عزاً ونصراً وفخراً.
نحن نتقدم نحو الامام بتوحد المقاومين ، والعدو الصهيوني يتراجع بالانقسام الداخلي وضباب الموقف السياسي … وان غدا لناظره قريب….
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 7-4-2023: https://youtu.be/V8hSWXTzGH4