بيان صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بشأن المرابطين في المسجد الاقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بشأن المرابطين في المسجد الاقصى

“أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ “

يطلق الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة صرخةً مدويةً للعالم العربي والإسلامي، محذراً من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، فالعصابات الصهيونية الإسرائيلية الممثلة بحكومة الكيان رئيساً ووزراء، ترتكب في حق الإسلام والمسلمين والشعب الفلسطيني جريمةً نكراء، لا تقل أبداً عن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك.

فعمليات اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين وطرد المعتكفين من المسجد، وإطلاق النار عليهم واعتقالهم جريمةٌ دوليةٌ ضد الإنسانية جمعاء وليست ضد الشعب الفلسطيني فقط، فالعدو الصهيوني ينتهك كرامة المسلمين، ويدنس المقدسات الإسلامية، ويحرم الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في وطنهم وأرضهم، والصلاة في مساجدهم، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

يحذر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة من مغبة الصمت والسكوت عن ممارسات العدو الإسرائيلي، ويؤكد على ضرورة قيام علماء الأمة وفعالياتها السياسية والفكرية والثقافية وعموم الأمة، بأوسع حراك من أجل لجم العدو ومنعه من الاستمرار في جرائمه.

كما يطالب حكومات الدول العربية والإسلامية بأخذ مواقف قوية وجريئة ضد هذا العدو الذي يعبث بمقدسات وعقيدة الأمة، ويعتبر أن صمتها وتخاذلها، هو شكلٌ من التواطؤ ومشاركة في الجريمة، ولن يغفر الله عز وجل والأمة لها تخاذلها وصمتها وعجزها عن حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما يدين الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة صمت دول العالم عن هذه الجريمة، وعجز مؤسساته الدولية عن اتخاذ قراراتٍ صارمة ضد ممارسات الاحتلال الغاشمة، ويحمل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن تمادي الاحتلال واستمراره في تنفيذ سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

يتوجه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بالتحية والتقدير إلى الشعب الفلسطيني الصامد الصابر البطل، الذي يتحدى الإحتلال ويواجه جيشه، ويشيد بعزم رجاله وثبات نسائه، المرابطين في الأقصى، والمعتكفين في رحابه، والمدافعين عن حرمته في مواجهة قطعان المستوطنين، الذين يحاولون اقتحامه وانتهاك قدسيته وتدنيسه بأقدامهم وقرابينهم.

ويأمل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة من المقاومة الفلسطينية أن توحد صفوفها، وأن تنسق فيما بينها، وأن تعزم أمرها لمواجهة هذا العدو الغاصب، الذي لا يفهم غير لغة القوة، ولا يكف عن عدوانه إلا إذا دفع الضريبة وشعر بكلفة عدوانه.

كما نؤكد على ضرورة ان يعي العدو الصهيوني ان المقاومة اصبحت أقدر من اي وقت مضى على مواجهة العدو ومقاومته وردعه عن فرض مخططاته العداونية، وان غدا لناظره قريب…

“كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِى إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ”

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة

الشيخ ماهر حمود