كريم يونس !!!

   بسم الله الرحمن الرحيم

موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق له 6 كانون الثاني 2023م

كريم يونس !!!

يستحق هذا الاسم ان يصبح رمزا للصمود والنضال والثبات على المبادئ، هذا الذي سجن اربعين عاماً في سجون الاحتلال، ورفض الاحتلال ان يسميه ضمن صفقات التبادل التي حصلت خلال هذه السنوات الطويلة، لان العملية التي قام بها، على ما يبدو، كانت قاسية على العدو الصهيوني، ولكن هذا السجن الطويل لم يزده الا اصراراً على الموقف والمواجهة لمخططات العدو، فكان اسماً رئيسياً في الحركة الاسيرة يدعو لوحدة الصف في مواجهة العدو ويصبح رمزاً لفلسطين في السجون وفي ساحات النضال… ويصبح هذا الاسم اكثر اهمية عندما تتم مقارنته مع جهات ودول وحكومات سارعت الى التطبيع الذليل والاستسلام الذي يذهب بالمرؤة والذي فضلاً عن الوطنية بكافة ابعادها.

وهنا نعيد الى الاذهان امراً سبق ان ذكرناه مراراً، ان شعب فلسطين شعب الجبابرة وسلالة داوود في نفس الوقت، يعني حباهم الله بقوة طالوت وجالوت في وقت واحد، بمعنى ان شعب فلسطين هم شعب الجبابرة، ولكنهم آمنوا واسلموا فأضافوا الى قوة الجبابرة قوة الايمان، وهذا ما يجعلهم رأس حربة الامة الاسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني المتعدد الاشكال والوجوه.

ونحن هنا في هذه المناسبة نعيد الى الاذهان ما نقوله دائماً: في الفقه والاجتهاد العلمي، نقول كما يقول علماؤنا الكبار ، رأينا صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب… من باب التواضع واستمرارية الاجتهاد.

اما في الموقف من الصهيونية والمقاومة وتجاوز المذهبية والفئوية والتعاون في محور المقاومة، فنقول بالفم الملآن والقدم الثابتة: موقفنا هو الصحيح لا يحتمل الخطأ وموقف غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب، ونضيف ان من يعادي المقاومة لا شك انه يعاني من خلل في دينه وفي فهمه للاسلام، فضلاً عن خلل في فهمه للوطنية وللتاريخ وخلل في فهمه للهوية والانتماء … الخ.

ستبقى المقاومة رمزاً لرأس حربة الاسلام والوطنية ، وستبوء كل المؤامرات بالفشل قريبا باذن الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يبالغ المعلقون بالحديث عن التدخل الدولي في انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، ونتساءل مع الجميع، هل توقف التدخل الدولي في لبنان من بداية التاريخ؟ لقد كان بارزاً في نظام القائمقامتين ثم في المتصرفية ثم في اعلان لبنان الكبير وصولاً الى التدخلات في كل الانتخابات ، الا في استثناءات لا يقاس عليها، هذا ان وجدت.

ان لبنان بانقساماته الداخلية وعدم وجود مصادر اقتصادية تجعله مستقلاً عن الدول “المانحة”، يستجلب التدخل الدولي بشكل آلي، ولكن المهم الا تكون علاقات السياسيين على حساب المصلحة اللبنانية كما يفعل الكثيرون.

رابط فيديو: خطبة الجمعة: 6-1-2023: https://youtu.be/-WjvRG7nJNg