بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي للشيخ ماهر حمود في خطبة عيد الفطر:
بتاريخ 1 شوال 1445هـ الموافق له 10 نيسان 2024م
انتقد سماحة الشيخ ماهر حمود في خطبة العيد الغاء استقبالات العيد، التي كان من الممكن ان تستبدل بوقفة واحدة في مكان واحد، يعلن فيها الموقف الموحد للبلد في مواجهة الصهيونية ودعماً لصمود اهلنا في فلسطين، مؤكدا ان اظهار السرور بصوم رمضان من شعائر الله، ولا يتناقض مع حزننا وألمنا من حرب الإبادة في غزة.
وابدى سماحته ألمه على هذا العدد الهائل من المصلين والمعتمرين في المسجد الحرام الذين حضروا صلاة العيد، بأعداد فاقت كل توقع، لكنهم للاسف الشديد ممنوعون من رفع علم فلسطين او اعلان موقف تضامني مع صمود اهلنا في فلسطين في مواجهة المجازر والتدمير، واكد ان اهل المقاومة، على قلتهم، بالمقارنة مع عدد المسلمين في العالم، هم الحق والآخرون هم الباطل، هم الاستقامة والآخرون هم الانحراف، وان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيشكوهم يوم القيامة كما قال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)) (الفرقان)، نقول ان القرآن مهجور رغم انه يتلى على مدار الساعة وتخصص له قنوات تلفزيونية وغير ذلك، وتوزع نسخاته مجانا، وبكافة لغات العالم، لكن احكام الجهاد والاخوة الاسلامية معطلة، يجب ان يرتقي المسلمون الى مستوى الصفات التي تجعلهم خير امة أخرجت للناس.
واضاف لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصف المسلمين انهم سيكونون في مرحلة ما، كغثاء السيل، كثرتهم لا تنفع ولا تؤدي الدور المطلوب منها، ولا حول ولا قوة الا بالله.
كما انه اكد أن عملية الزنة البطولية الرائدة تشكل خطوة نوعية نحو الامام، ذلك انها حصلت بعد ستة اشهر من القتال والدمار والحصار، مما يعني ان المقاومة لا تزال قادرة على ان توجه الضربات النوعية للعدو الصهيوني.