بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 28 ربيع الاول 1445هـ الموافق له 13 تشرين الاول 2023م
طوفان الاقصى وزوال اسرائيل
الكلام الكثير ليس له مكان فيما نحن فيه اليوم ! نعيش أياما تاريخية، يُكتب خلالها التاريخ بالدماء والاشلاء والدمار والدموع، الله تعالى أعلم، نحن أمام العتبة الأخيرة التي تفصلنا عن الزوال، كنا نقول دائما أنه لا بد قبل الوعد الإلهي النهائي، من ألم كبير نعيشه، مصيبة كبيرة تقع علينا، يبدو، والله أعلم، مرة أخرى، لأن الحديث عن الغيب خطير يلامس أكبر المعاصي، إن ما سيحصل في غزة من دمار وتهجير وسفك للدماء الطاهرة، هو العتبة التي كنا نتحدث عنها.
صبرا أيها المؤمنون، صبرا أيها الأبطال، صبرا يا فلسطين، صبرا أيها الأحرار في كل مكان، إنها بداية النهاية.
اما نصر طوفان الأقصى، فقد كان نتيجة لكل الشروط التي فرضها رب العالمين للنصر، ألا وهي:
الاعداد: أي اعداد يمكن أفضل من ذلك في ظل هذا الحصار الذي دام اكثر من 16 عاما؟ حصار عربي صهيوني، إغلاق وإغراق الأنفاق، إغلاق المعابر فضلا عن كل أنواع التضييق.
الصدق والتقوى: لمسنا منهم كل صدق وتقوى واستقامة، وبرز ذلك في معاملتهم للاسرى وفي كل ما نعرفه عنهم.
الشجاعة: هذا الإقدام الذي يدل على شبان باعوا أنفسهم لله، وأقدموا بكل شجاعة إلى الشهادة موقنين بما عند الله.
الكتمان: إن من أهم ما حصل في هذه العملية التاريخية، قدرة المقاومة على إخفاء موعد الهجوم، مما يتناسب مع قوله صلى الله عليه وسلم: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.
الصبر: لقد تحمل الأخوة في كتائب القسام كل الاتهامات التي طالتهم عندما لم يشاركوا في معركة وحدة الساحات وغيرها، سنتان كاملتان من التحضير والصبر، نتائج تستحق هذا العناء.
النصر آت، وإننا نؤكد مرة بعد مرة أن قناعة اليهود الصهاينة بزوال دويلتهم أكبر من قناعتنا نحن.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: طوفان الاقصى وزوال اسرائيل: 13-10-2023: