بسم الله الرحمن الرحيم
احياء يوم القدس
بتاريخ 23 رمضان 1444هـ الموافق له 14 نيسان 2023م
لبت مدينة صيدا الدعوة العالمية لأوسع مشاركة في احياء يوم القدس العالمي، والتي تعتبر جزءاً من المواجهة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وشعوب منطقتنا دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى.
مدينة صيدا نظمت مسيرة دعا اليها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ولجنة احياء يوم القدس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما للمرابطين والمعتكفين في المسجد الاقصى وتأييدا لهم في معركتهم ضد العدو الصهيوني.
والقى الشيخ حمود كلمة في ختام المسيرة اكد فيها على وجوب نصرة الشعب الفلسطيني في الداخل بشتى الوسائل والانخراط جميعا في معركة محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
الشيخ حمود اكد ان محور المقاومة جدي في وقفته وفي وحدة الجبهات والساحات وجدي في الغرفة الجاهزة لاية مواجهة حقيقية مع العدو والتي ستمهد لانتصارات قادمة باذن الله.
كما تحقق الانتصار الاول بقرار الحكومة الاسرائيلية بمنع اليهود من الدخول الى المسجد الاقصى حتى عيد الفطر، وما كان لهذا ان يتحقق لولا بطولة المعتصمين وجهاد اهل الضفة والدعم المستمر من غزة، وايضا من اجراءات حصلت يعلمها الصهاينة، ولكنها لم تنشر في الاعلام، وهذه قد تكون اهم من الامور الاخرى المعلنة.
وقال: لقد حقق لبنان انتصاراً من نوع اخر، عندما ردت اسرائيل على الصواريخ التي اطلقت من لبنان بعد ان صمتت هذه الجبهة منذ العام 2006، فردت اسرائيل على الدجاجات وعلى الزروع والموز وجسر قديم، لانهم يعلمون انهم ليسوا على مستوى ان يخوضوا معركة حقيقية مع لبنان.
وتوجه الى الشركاء في الوطن وقال لقد فوتم على لبنان وعلى العيش المشترك وعلى الاسلوب اللبناني المتقدم في المشاركة، فوتم فرصة ثمينة عندما تحدثتم عن الخوف على الجنوب والخوف من الفوضى، دون ان تتحدثوا عن الخوف الصهيوني، وقال يا شركاءنا في الوطن: الجنوب اليوم ليس كما كان قبل 40 عاما، انه جبهة تزلزل العدو في اركانه وجذوره، وليس على مستوى اضرب وهرب، وانما على مستوى الانفاق واطلاق الصواريخ الدقيقة التي تصل الى تل ابيب، وعلى مستوى العزم والارادة وتكامل كل الجبهات.
ولفت الشيخ حمود ان اطلاق الصواريخ ليس ضد السلم الاهلي او العيش المشترك او الامان الاهلي وانما هو تثبيت لهذا الامان الذي لا يأتي الا بقوة لبنان التي لن تكون الا بقوة المقاومة.
داعيا الى فك القيود عن الجيش اللبناني والسماح له بالتسلح ليكون قادرا على مواجهة العدو.
ليس غريبا على صيدا ان تحتفل بيوم القدس وقد انطلقت منها الشرارات الاولى، وكانت العمليات المتعددة، وكانت تلك المعركة الباسلة التي خاضها الشهيد جمال حبال ومحمد علي الشريف ومحمود زهرة ضد لواء غولاني، وكذلك سائر عمليات قوات الفجر وغيرها.
وختم الشيخ حمود بالقول نحن في مسيرة مميزة نسير فيها نحو التوحد وغرفة عمليات موحدة حقيقية وليست اعلامية، تجمع كل الجبهات، فيما العدو ينقسم على ذاته ويواجه بعضه بعضا وستأتي امور اخرى باذن الله، وهذا لن يفاجئنا.
واضاف ان وجود السيدة المبجلة ام ابراهيم النابلسي بين قادة المقاومة، دليل على وعي عميق: ان دور الآباء والامهات الذين يدفعون بأبنائهم الى الشهادة بكل ثقة بما عند الله، وبكل اباء وشرف، يحتفلون باستشهادهم كما يزفونهم الى اعراسهم، دور رئيسي لا يقل عن دور القادة الميدانيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسيرة كانت عبارة عن مسيرتين واحدة كشفية ضمت مختلف الكشافة والافواج الصيداوية والفلسطينية وبمشاركة كشافتي الامام المهدي والرسالة الاسلامية وسيارات اسعافية لمختلف الجمعيات.
ومسيرة شعبية وفعاليات وعلماء دين وبمشاركة ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفلسطينية، حيث التقت المسيرتان عند ساحة القدس التي تزينت بالاعلام والرايات وشهدت حشد جماهيري رفع الاعلام الفلسطينية والرايات وصور القدس والاقصى.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 14-4-2023: https://youtu.be/KknLHVX2mYU