بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 16 شوال 1442هـ الموافق له 28 ايار 2021م
فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون
عندما يستشهد القائد السنوار وهو تحت الحصار والعدو يترصده ويحسب خطواته وكاميرات المراقبة تلاحقه … الخ، عندما يكون قائد ميداني بهذه الشجاعة وبهذا اليقين ووضوح الرؤية، ويتحدى الاحتلال ان يستعمل كل كيده تجاهه، معنى ذلك ان مثل هذا ومن معه يمهدون لمستقبل قريب يحمل النصر والوعد الالهي القاطع.
واننا نعلم تماما انه لن يخلو عصر من مثبطين وضعفاء ومترددين ، المهم ألا يكون هؤلاء في موقع القرار…
وإلى الذين لا يزالون في الزوايا المذهبية الضيقة ويحاولون بكل جهد أن يخففوا من دور الجمهورية الإسلامية وحزب الله، نقول ان الذي يحدد الأدوار والدعم الحقيقي هم الذين في داخل المعركة وليس المتفرجون… كما أن جزءا قليلا معذورون، ينطلقون من منطلق الخوف على مذهب المسلمين الرئيسي، نقول لهم ما قال لهم السيد حسن نصر الله حفظه المولى: موجها كلامه الى مجاهدي غزة: نحن خلفكم وإلى جانبكم، وكما انه وصف الشعب الفلسطيني بأنه ملك ملوك الشعوب، يعني قائد الشعوب الحرة.
إن آفة أي مذهب من المذاهب هو التطبيق، لقد عاصرنا أساتذة وقادة يقدمون الإسلام بأبهى صورة وبالمثاليات العالية، ثم رأيناهم في الحياة العملية وصوليين انتهازيين تجار مناصب يبيعون المبادئ من أجل دنياهم وأهدافهم الوهمية.
في الحوار المذهبي ليست النصوص المخزونة في الكتب والمراجع هي المعول عليها بل التطبيق والممارسة، فعندما ينطلق حملة الدين بالطريق الصحيح وبالممارسة السليمة الرائدة فان الجميع سيكون خلفهم.
ما بعد الانتصار:
كما بعد كل انتصار سيحاول كثيرون البحث عن سلبيات مفترضة محاولين التقليل من اهمية النصر وصولا الى نفيه تماما، يحاولون بذلك قطع الطريق على الانتصار اللا حق وهكذا.
ويحاولون ذلك من خلال:
اولا: التركيز على الخسائر وعدد الشهداء والدمار وما الى ذلك، وقد كان ذلك واضحا بعد انتصار تموز حيث تم التركيز على الخسائر محاولة لطغيان اخيارها على اندحار العدو وفشله في تحقيق اهدافه، وكأن النصر يتم عادة من دون خسائر في اي مرحلة من مراحل التاريخ، وفيما العدو يعترف بهزيمة لا يعترف بها يهود الداخل.
ثانيا: محاولات جاهدة لإدخال عناصر وهمية في تحقيق النصر، كمن يحاول ان ينسب الى المصريين مثلا التدخل لوقف اطلاق النار، او الى الاميركي الذي ضغط على نتنياهو مثلا وغير ذلك، محاولين بذلك صرف النظر عن حقيقة ان الصهاينة هم الذين طلبوا وقف اطلاق النار.
ثالثا: محاولة التزهيد بالحليف او بالجهات التي لها فضل حقيقي في النصر، كمن يحاول اليوم التقليل من الدور الايراني او دور حزب الله في التمويل والتدريب والخدمات اللوجستية… الخ، وقد يفعل ذلك البعض بدافع التعصب او ضيق الافق، ولكنهم في النهاية يخدمون فكرة تخفيض اهمية النصر.
رابعا: افتتان اصحاب النصر به والتفاخر به والتكبر، وهذا كما هو واضح حتى الآن والى المستقبل البعيد باذن الله: نحن بعيدون عنه وما نراه من تواضع القادة ونسبة النصر الى الشعب كله بعد الله تعالى، يؤكد ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح باذن الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتصار سوريا انتصار لفلسطين:
ان اعادة انتخاب الرئيس الاسد هو ايضا انتصار لفلسطين، حيث ان سوريا قدمت دعما حقيقيا للمقاومة بكافة فصائلها وعلى امتداد سنوات طويلة، وان المؤامرة الصهيو – اميركية ارادت اسقاط النظام لانه دعم المقاومة بكل امكانياته.
وان الذين يسخرون من هذا الانتخاب، نتحداهم ان يتحدثوا عن “ديمقراطية” وانتخابات الانظمة التي يخضعون لها ويسبحون بحمدها.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 28-5-2021: https://youtu.be/b-9y7AAH_Qw