موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة: بتاريخ 25 رمضان 1442هـ الموافق له 7 ايار 2021م: يوم القدس !

بسم الله الرحمن الرحيم

موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 25 رمضان 1442هـ الموافق له 7 ايار 2021م

يوم القدس !

نعم اصبحت القدس اقرب ، خاصة على ضوء ما نشاهده من بطولات فلسطين تفوق التوقعات، وتتجدد، وآخرها بطولة هذا الفلسطيني الهمام (منتصر شلبي) الذي لم تمنعه جنسيته الاميركية والمال الذي يملكه وعائلته الكبيرة التي يرعاها، من اقدامه على هذا العمل البطولي الجريء، مما يدحض الكلام الذي يكرره البعض عن جهل او عن عمالة: ان ازمة الفلسطينيين هي ازمة معيشية وخبز ومسكن لائق ومرافق حيوية، كذبوا والله، ان القدس وفلسطين قضية عقيدة ووجود ووجدان وقضية انسانية، تحمل كل المعاني المقدسة ولا تحل بحلول مادية سخيفة، كما زعم (رابين) يوما ما… وللجهاز الامني الذي اعطى المعلومات الكاملة للصهاينة حتى استطاعوا القبض على بطل فلسطين الجديد…، نقول سنفترض ان ما وصل اليه الفريق الرسمي من الفلسطينيين هو نتيجة تآمر العرب واشتراكهم في التآمر على القضية الفلسطينية منذ الملك عبد العزيز والملك عبد الله الاول الى يومنا هذا، وسنفترض انهم معذرون من باب ان الضرورات تبيح المحظورات… ولكن اين الضرورة الآن بالتنسيق الامني المجرم وقد اثبت الصهاينة خلال ثلاثة عقود انهم لم ينفذوا شيئا من تعهداتهم، فلماذا نلتزم “بتعهداتنا” ؟ واين المصلحة؟ هل سلمنا كل الاوراق التي بين يدينا ولم نعد قادرين ان نحمي ابطالنا الذين يشقون بجهادهم صدور المؤمنين… لقد انتهى (اوسلو) كما اعلنتم اكثر من مرة، فلماذا يبقى هذا التنسيق المجرم؟.

لو كان الامر ضرورة لما تشدق الناطق الكاذب فقال: هذه عملية ارهابية وتعرقل عملية السلام ، أي سلام هذا؟  واي استقرار مزعوم؟ على الشرفاء في السلطة ان يستنكروا هذا المستوى الذي وصل اليه هؤلاء .

يوم القدس هذا العام احتفل به الفلسطينيون منذ الايام الاولى من انتفاضة باب العمود الى حي الشيخ جراح الى كل زاوية من فلسطين… ونقول للذين يمتنعون عن المشاركة في يوم القدس بحجة الخلاف المذهبي: قوموا بما يقومون به من دعم وإسناد كامل للمقاومة ولأهلنا في فلسطين، أنشروا الثقافة الإسلامية الصحيحة التي على رأسها حتمية زوال إسرائيل وضرورة المقاومة… ربوا أجيالا على شعار الموت لإسرائيل: عند ذلك (تسحبون البساط من تحت أرجلهم) كما يقولون، أما وإنكم تطبعّون أو تسكتون عن التطبيع وتحاصرون وتخضعون للسياسة الأمريكية، وتفعلون كل المنكرات، وطالما ان من يرفع شعار يوم القدس هو وحيد في الساحة فاسمحوا لنا أن نقول بالفم الملآن: إنكم كاذبون… الذي يخشى على مذهب أهل السنة والجماعة يقوم بتطبيقه وبنشره ولا يتشدق به وهو يوالي أعداء الأمة… الخ، على الاقل فليطلقوا سراح العلماء من السجون.

ان زوال اسرائيل اصبح اقرب بالتأكيد، ولطالما أكدّنا ان الصهاينة يعتقدون بزوال كيانهم اكثر منا، وعلينا ان نذكر مثلا واحدا: ان معركة السلطان يعقوب التي حصلت عام 1982 مذكورة في نصوصهم يتحدثون عنها قبل انشاء الكيان بعشرين عاما، او يزيد، معتبرين ان هذه النقطة هي ابعد ما يصل اليه الجيش الاسرائيلي ويبدأ من بعدها التراجع، وهذا ما يحصل.

ان دخولنا الى القدس سيكون وفق الآية: “كما دخلوه أول مرة“، ودخولنا اول مرة كان بالجهاد وبوحدة الصف وبالتكامل والتناصح وليس بالتناحر والمذهبية، ومن هنا الى وقتها لا بد من تغيير جذري يحصل في الامة، فجأة على الارجح، يصلح الله به ما فسد من امورنا في أي اتجاه كان.

رابط فيديو: خطبة الجمعة: 7-5-2021: https://youtu.be/_cHEgRTI4EA