رسالة الصيام – العبرة بالنتائج

بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:

بتاريخ 11 رمضان 1442هـ الموافق له 23 نيسان 2021م

رسالة الصيام

ان المقدسيين الابطال الذين يتصدون بصدورهم العارية للاحتلال الاسرائيلي الذي يمنعهم من الصلاة، هم الذين يؤدون الصيام وفق ما فرضه الله، وليس كالكثيرين الذين يشغلون صيامهم باللهو وسهرات السمر، وفوق ذلك يبتدع بعضهم البدع التي تصل الى حد الكفر: ماذا؟ حائط مبكى في الامارات يؤدون فيه صلاة مشتركة ويؤكدون خيانتهم وارتدادهم عن حقيقة الاسلام…

صيام مشوه في كل مكان إلا الذين مزجوا صيامهم بالجهاد والمقاومة والمصابرة في وجه العدو الاسرائيلي والمؤامرات الاميركية المتجددة على بلادنا، ومنها ان يصل صاروخ مُغفل، لم يعلن احدٌ المسؤولية عنه الى قرب ديمونا ليقول للإسرائيلي نستطيع ان نصل الى حيث نريد…

والبعض يجعل من الامر اضحوكة ولكن الامر ليس كذلك: القضية صراع دائم لن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني، والذي يفترض ان يسبقه يقظة للأمة لتدرك دورها التاريخي الرسالي الذي حمّلها اياه الاسلام بنصوصه الواضحة…

اننا لا نرضى ان يتحدث الآخرون عن صيامنا وكأنه اسطورة او كأنه فولكلور ينتمي الى قصص الف ليلة وليلة، صيامنا جزء من عبادتنا التي يجب ان ترفعنا لمستوى ان نشهد على الامم كلها، ان نكون أمة الدعوة التي تدعو الامم الى اقامة العدل والقسط وان تعبد الله كما ينبغي … الخ.

ولا يضيرنا اننا نحتاج الى الامم الأخرى في كل ما نستهلكه من مأكل ومشرب وملبس، لقد انطلق المسلمون في صدر الاسلام يعلمّون الامم الدين الصحيح، وهم ينتمون الى امة أمية لا تملك من الحضارة شيئا في وجه حضارتيْ فارس والروم العريقتين وغيرهما.

ونحن اليوم رغم انتمائنا للعالم الثالث نستطيع ان نكون الدعاة الى افضل القيم وأعلى المفاهيم ان التزمنا بديننا الصحيح.

 

العبرة بالنتائج

لقد خالفت القاضية القانون، لا شك، ولكن السؤال ما هو هذا القانون وهل وُضع فعلا لتحقيق العدالة؟ وان كان كذلك فهل القائمون عليه هم قضاة فعلا؟ ام ان اغلبهم موظفون عند الزعماء ينفذون رغباتهم، يخبئون ملفات ويحركون اخرى وفقا لمصالح الزعماء لرغباتهم ووفقا للمعارك الكيدية بينهم؟ هل المطلوب من القاضية ان تحترم القانون الذي لا يحترم نفسه ولا يحترمه القائمون عليه، المهم ان تصل القضية الى خواتيمها الصحيحة وان يتم كشف الذين هربّوا الاموال كائناً ما كانت مواقعهم في المجتمع.

والسؤال الاكبر: لقد هرّب هؤلاء الأموال الى الخارج بقرار اميركي – صهيوني وفق المؤامرة المرسومة؟ فهل تستطيع قاضية تمثل فريقا محدودا من الناس ان تقف في وجه هذه المؤامرة العالمية؟ هنا السؤال، وليس السؤال ان كانت قد خالفت القانون ام لا …؟ والجميع في الانتظار: والعبرة في النتائج…

رابط فيديو: خطبة الجمعة: 23-4-2021: https://youtu.be/smEPGlTnQyo