بسم الله الرحمن الرحيم
صيدا: 24 جمادى الآخرة 1442هـ
الموافق له 6 شباط 2021م
ادانة الجريمة واستغلالها البشع
لا بد من كلمة حازمة في مواجهة هذا الوباء الجديد، وباء الاتهام غير المستند إلى دليل، من الناحية الإسلامية الإيمانية أولا اقرؤوا سورة البقرة، سُمّيت كذلك لأن الرجل قتل غريمه وألقاه قرب غرمائه حتى يتهموا به، وأنقذ سيدنا موسى الموقف بمعجزة البقرة، لعبة قديمة، منذ بدء التاريخ أن يوضع القتيل أو الضحية قرب المكان الذي يسهل اتهام أصحابه به، فاحذروا يا أولي الألباب، وثانيا: كل الجرائم على مستوى العالم التي لم يتم اكتشافها منذ 60 عاما إلا قليلا، جون كينيدي من قتله الصهيونية على الأرجح، الجرائم التي تنفذها أمريكا وإسرائيل يستطيعون إخفاءها بقدرتهم المخابراتية الفائقة، وإذا عدنا سنتين إلى الخلف لنقرأ ماذا قيل في مؤتمر تفكيك شيفرة حزب الله في الإمارات، وكان الضحية (لقمان سليم) أحد أبطاله، نقول بكل وضوح: هنالك بحث عن كيفية تدمير حزب الله وليس تحجيم حزب الله مثلا، وأي طريقة أفضل من اتهامه بمثل هذه الجريمة على طريقة الأفلام الأمريكية المشهورة، تدمير الخصم معنويا وسياسيا قبل قتله. حزب الله أذكى من أن يقوم بمثل هذا العمل، حتى لو على سبيل الافتراض، كان لقمان سليم يستحق هذا القتل، ونحن لا نرى ذلك ولا شيئ يثبت ذلك، فالضجيج كثير وأعداء حزب الله كثر، وأنصاره كثر، لماذا يختار هذا الإنسان الذي لا يبدو أنه قادر على إيذاء حزب الله أو المقاومة بشكل مباشر، وعمله لا يتعدى الكتابة والكلام الذي لن ينتج عنه عمل حقيقي، كما ندين اغتيال (لقمان سليم)، ندين هذه الاتهامات الباطلة السياسية الفارغة المضمون، واضحة الانتماء، المحرفة للوقائع، المضللة للاتجاه العام للوطن، المنغمسة في مؤامرة تدمير الوطن على كل المستويات.